كسر المرفق في تونس
تعريف كسر المرفق
كسر الزُّجِّي هو كسر في "النقطة" العظمية للمرفق. هذا الجزء العظمي المدبب هو جزء من عظم الزند، أحد العظام الثلاثة التي تتلاقى لتشكل مفصل المرفق. يقع الزُّجِّي مباشرة تحت جلد المرفق، مع حماية قليلة من العضلات أو الأنسجة الرخوة الأخرى. يمكن أن ينكسر بسهولة إذا تعرضت لضربة مباشرة على المرفق أو إذا سقطت على ذراع ممدودة. يمكن أن يكون الكسر مؤلماً للغاية ويجعل حركة المرفق صعبة أو مستحيلة. يعتمد علاج كسر الزُّجِّي على شدة الإصابة. يمكن علاج بعض الكسور البسيطة بارتداء جبيرة حتى يلتئم العظم. ومع ذلك، في معظم كسور الزُّجِّي، لا تتحرك قطع العظام عند حدوث الإصابة. لهذه الكسور، تكون الجراحة ضرورية لاستعادة كل من التشريح الطبيعي للمرفق وحركة المفصل.
تشريح المرفق
مرفقك هو مفصل يتكون من ثلاثة عظام:
عظم العضد (عظم الذراع العلوي)
عظم الكعبرة (عظم الساعد في جانب الإبهام)
عظم الزند (عظم الساعد في جانب الخنصر)
ينثني مفصل المرفق ويستقيم مثل المفصلة. وهو مهم أيضاً لدوران الساعد؛ أي القدرة على تدوير راحة يدك للأعلى (مثل قبض النقود من أمين الصندوق) أو راحة اليد للأسفل (مثل الكتابة على لوحة المفاتيح أو العزف على البيانو).
يتكون المرفق من أجزاء من العظام الثلاثة:
الطرف السفلي لعظم العضد هو النهاية السفلية لعظم العضد. يشكل الجزء العلوي من المرفق وهو البكرة التي ينثني و يستقيم حولها الساعد.
رأس الكعبرة هو الطرف العقدي للكعبرة حيث تلتقي بالمرفق. تنزلق لأعلى ولأسفل أمام الطرف السفلي لعظم العضد عندما تنثني ذراعك وتدور حول الزند عندما تدور معصمك لأعلى أو لأسفل.
الزُّجِّي هو جزء من عظم الزند الذي "يُقَطِّع" النهاية السفلية لعظم العضد، مكوناً مفصلة لحركة المرفق. يمكن الشعور ب "النقطة" العظمية للزُّجِّي بسهولة تحت الجلد لأنها مغطاة فقط بطبقة رقيقة من الأنسجة.
يتم تثبيت المرفق بهندسته العظمية، وكذلك بالأربطة، الأوتار والعضلات. تمر ثلاثة أعصاب رئيسية عبر مفصل المرفق.
العلاج غير الجراحي لكسر المرفق
إذا لم تكن قطع العظام مخلوعة (مزاحة)، يمكن علاج الكسر أحياناً بجبيرة للحفاظ على المرفق في مكانه أثناء الالتئام. أثناء عملية الشفاء، سيجري طبيبك صوراً شعاعية متكررة للتأكد من أن العظم لم يتحرك. عادة ما يتم ارتداء الجبائر لمدة 6 أسابيع قبل بدء الحركة اللطيفة. إذا تغير موضع الكسر خلال هذه الفترة، قد تحتاج إلى جراحة لإعادة تجميع العظام.
العلاج الجراحي لكسر المرفق
عادة ما تكون الجراحة ضرورية لكسور الزُّجِّي التي:
تحركت العظام (كسر مزاح)
اخترقت قطع العظام الجلد (كسر مفتوح)
تتضمن جراحة كسور الزُّجِّي عادة إعادة قطع العظام المكسورة إلى مكانها ومنعها من الحركة حتى تلتئم.
بسبب زيادة خطر العدوى، يجب إجراء الجراحة للكسور المفتوحة في أقرب وقت ممكن، عادة خلال ساعات قليلة. يتلقى المرضى المضادات الحيوية عن طريق الوريد في غرفة الطوارئ وقد يحصلون على لقاح الكزاز. أثناء الجراحة، يتم تنظيف جروح الإصابة وأسطح العظم المكسور بعناية. عادة ما يتم إصلاح العظم خلال نفس الجراحة.
الإجراءات الجراحية
الرد المفتوح والتثبيت الداخلي. هذا هو الإجراء الأكثر استخداماً لعلاج كسور الزُّجِّي. أثناء الإجراء، يتم أولاً إعادة تجميع القطع العظمية (ردها) إلى محاذاتها الطبيعية. ثم يتم تثبيت قطع العظام في مكانها بمسامير، أسلاك، دبابيس أو صفائح معدنية مثبتة على الخارج العظمي. تظهر بعض طرق التثبيت الداخلي الشائعة أدناه:
طعم عظمي: إذا فقد جزء من العظم عبر الجرح أو تم سحقه، قد يتطلب الكسر طعماً عظمياً لملء الفجوات. يمكن أخذ الطعم العظمي من متبرع (طعم خيفي) أو من عظم آخر من جسمك (طعم ذاتي)، غالباً من الورك. في بعض الحالات، يمكن استخدام مادة اصطناعية.
إزالة قطعة الكسر: إذا كانت قطعة العظم المكسورة صغيرة جداً بحيث لا يمكن إصلاحها، تتم إزالتها أحياناً. عند القيام بذلك، يتم إعادة تثبيت وتر العضلة ثلاثية الرؤوس، المرفق بالقطعة، على الجزء المتبقي من عظم الزند.