متلازمة النفق الرسغي في تونس

أعراض متلازمة النفق الرسغي

تشمل أعراض النفق الرسغي:
حرقان، أو وخز، أو خدر في راحة يدك وإبهامك أو السبابة والوسطى.
ضعف في اليد وصعوبة في حمل الأشياء.
شعور بصدمات تتحرك في أصابعك.
وخز يصعد إلى ذراعك.
قد تلاحظ أولاً أن أصابعك "تنام" وتصبح مخدرة في الليل. يحدث هذا عادة بسبب الطريقة التي تمسك بها يدك أثناء نومك.
في الصباح، قد تستيقظ مع خدر ووخز في اليدين يمكن أن يصل إلى كتفك. خلال النهار، قد تظهر أعراضك عندما تمسك بشيء مع ثني المعصم، مثل عندما تقود السيارة أو تقرأ كتاباً.

علاج متلازمة النفق الرسغي

على الرغم من أنها عملية تدريجية، إلا أنه بالنسبة لمعظم الناس، فإن متلازمة النفق الرسغي ستزداد سوءاً مع مرور الوقت دون أي شكل من العلاج. لهذا السبب، من المهم أن يتم تقييمك وتشخيصك مبكراً من قبل طبيبك. في المراحل المبكرة، قد يكون من الممكن إبطاء أو إيقاف تطور المرض.

العلاج غير الجراحي للنفق الرسغي

إذا تم تشخيصه وعلاجه مبكراً، فيمكن غالباً تخفيف أعراض متلازمة النفق الرسغي دون جراحة. إذا كان تشخيصك غير مؤكد أو إذا كانت أعراضك خفيفة، فسيوصي طبيبك أولاً بالعلاج غير الجراحي. يمكن أن تشمل العلاجات غير الجراحية:
الدعامة أو الجبيرة: يمنعك ارتداء الدعامة أو الجبيرة ليلاً من ثني معصمك أثناء نومك. يحافظ إبقاء معصمك في وضع مستقيم أو محايد على الضغط على العصب في النفق الرسغي. قد يكون من المفيد أيضاً ارتداء دعامة أثناء النهار عندما تقوم بأنشطة تزيد من أعراضك سوءاً.
الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs): يمكن أن تساعد الأدوية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين في تخفيف الألم والالتهاب.
تغيير النشاط: غالباً ما تظهر الأعراض عندما تكون يدك ومعصمك في نفس الوضع لفترة طويلة جداً، خاصة عندما يكون معصمك منحنياً أو ممدوداً. إذا كان عملك أو أنشطتك الترفيهية تزيد أعراضك سوءاً، فإن تغيير أو تعديل هذه الأنشطة يمكن أن يساعد في إبطاء أو إيقاف تطور المرض. في بعض الحالات، قد يتضمن ذلك إجراء تغييرات على مكان عملك أو محطة العمل الخاصة بك.
تمارين انزلاق العصب: قد يستفيد بعض المرضى من التمارين التي تساعد العصب المتوسط على التحرك بحرية أكبر ضمن حدود النفق الرسغي. قد يوصي طبيبك أو معالجك بتمارين محددة.
حقن الستيرويد: الكورتيكوستيرويد، أو الكورتيزون، هو دواء قوي مضاد للالتهابات يمكن حقنه في النفق الرسغي. على الرغم من أن هذه الحقن غالباً ما تخفف الأعراض المؤلمة أو تساعد في تهدئة نوبة الأعراض، إلا أن تأثيرها يكون في بعض الأحيان مؤقتاً فقط. قد يستخدم طبيبك أيضاً حقن الكورتيزون للمساعدة في تشخيص متلازمة النفق الرسغي لديك.

العلاج الجراحي للنفق الرسغي

إذا لم يخفف العلاج غير الجراحي أعراضك بعد فترة من الوقت، فقد يوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية. قرار الخضوع للجراحة من عدمه يعتمد على شدة أعراضك - مقدار الألم والخدر الذي تشعر به في اليد. في الحالات طويلة الأمد مع خدر مستمر وضمور في عضلات الإبهام، قد يوصى بإجراء جراحة لتجنب تلف لا رجعة فيه.

سير جراحة النفق الرسغي

الإجراء الجراحي الذي يتم إجراؤه لمتلازمة النفق الرسغي يسمى "تحرير النفق الرسغي". هناك تقنيتان جراحيتان مختلفتان للقيام بذلك، لكن الهدف من كلتيهما هو تخفيف الضغط على العصب المتوسط عن طريق قطع الرباط الذي يشكل سقف النفق. هذا يزيد من حجم النفق ويقلل الضغط على العصب المتوسط.
في معظم الحالات، يتم إجراء جراحة النفق الرسغي في العيادات الخارجية. يمكن إجراء الجراحة تحت التخدير العام، مما يجعلك تغفو، أو تحت التخدير الموضعي، الذي يخدر فقط يدك وذراعك. في بعض الحالات، ستتلقى أيضاً مهدئاً خفيفاً عن طريق الوريد (IV) يتم إدخاله في وريد في ذراعك.
جراحة النفق الرسغي المفتوحة: في الجراحة المفتوحة، يقوم طبيبك بعمل شق صغير في راحة يدك وينظر إلى داخل يدك ومعصمك من خلال هذا الشق. أثناء الإجراء، سيقسم طبيبك الرباط الرسغي المستعرض (سقف النفق الرسغي). هذا يزيد من حجم النفق ويقلل الضغط على العصب المتوسط. بعد الجراحة، قد يعود الرباط للنمو تدريجياً، ولكن سيكون هناك مساحة أكبر في النفق الرسغي وسيتم تخفيف الضغط على العصب المتوسط.
تحرير النفق الرسغي بالمنظار: في الجراحة بالمنظار، يقوم طبيبك بعمل شق أو شقين صغيرين في الجلد - تسمى المداخل - ويستخدم كاميرا صغيرة - منظاراً داخلياً - لرؤية داخل يدك ومعصمك. يتم استخدام سكين خاص لتقسيم الرباط الرسغي المستعرض، بشكل مشابه لإجراء تحرير النفق الرسغي المفتوح.
نتائج الجراحة المفتوحة والجراحة بالمنظار متشابهة. هناك فوائد ومخاطر محتملة مرتبطة بكلتا التقنيتين. سيتحدث معك طبيبك حول التقنية الجراحية الأفضل لك.

الشفاء بعد جراحة النفق الرسغي

مباشرة بعد الجراحة، سيتم تشجيعك على رفع يدك فوق مستوى قلبك وتحريك أصابعك لتقليل التورم ومنع التيبس.
يجب أن تتوقع ألماً وتورماً وتيبساً بعد إجراءك. قد يستمر الألم البسيط في راحة اليد من عدة أسابيع إلى عدة أشهر.
عادة ما تعود قوة القبضة والقرصة بعد حوالي 2 إلى 3 أشهر من الجراحة. ومع ذلك، إذا كانت حالة العصب المتوسط لديك سيئة قبل الجراحة، فقد لا تتحسن قوة القبضة والقرصة لمدة 6 إلى 12 شهراً تقريباً.
قد تحتاج إلى ارتداء جبيرة أو دعامة للمعصم لعدة أسابيع. ومع ذلك، سيُسمح لك باستخدام يدك في الأنشطة الخفيفة، مع الحرص على تجنب أي انزعاج شديد. قد يُسمح بقيادة السيارة، وأنشطة العناية الذاتية، والرفع والقبض الخفيف بعد وقت قصير من الجراحة.
سيتحدث معك طبيبك حول موعد استئناف العمل وما إذا كنت ستعاني من أي قيود على أنشطتك المهنية.

المضاعفات المحتملة بعد جراحة النفق الرسغي

على الرغم من أن المضاعفات ممكنة مع أي عملية جراحية، فإن طبيبك سيتخذ خطوات لتقليل المخاطر. تشمل المضاعفات الأكثر شيوعاً لجراحة تحرير النفق الرسغي:
نزيف
عدوى
تفاقم أو إصابة العصب

ما يمكن توقعه من جراحة النفق الرسغي

للمرضى، ستحسن الجراحة أعراض متلازمة النفق الرسغي. ومع ذلك، قد يكون التعافي تدريجياً وقد يستغرق التعافي الكامل ما يصل إلى عام.
إذا كنت تعاني من ألم وضعف كبير لأكثر من شهرين، فقد يحيلك طبيبك إلى معالج اليد الذي يمكن أن يساعدك في تحقيق أقصى قدر من الشفاء.
إذا كنت تعاني من حالة أخرى تسبب ألماً أو تيبساً في اليد أو المعصم، مثل التهاب المفاصل أو التهاب الأوتار، فقد يؤدي ذلك إلى إبطاء شفائك العام. في الحالات طويلة الأمد من متلازمة النفق الرسغي مع فقدان شديد للإحساس و/أو ضمور عضلي حول قاعدة الإبهام، سيكون التعافي أبطأ أيضاً. لهؤلاء المرضى، قد لا يكون الشفاء التام ممكناً.
في بعض الأحيان، يمكن أن تعود متلازمة النفق الرسغي، على الرغم من أن هذا نادر. إذا حدث هذا، فقد تحتاج إلى علاج إضافي أو جراحة.